( الحاسة الســادسة حقيقة وليست وهــم )
منطقة الانذار المبكر للحاسة السادسة تقع في الجزء الخاص من حل الصراعات من مخ الانسان.
في تقرير للباحث براون "ساينس" يقول إن الحاسة السادسة لدى الانسان الخاصة بالاحساس بالخطر التي رفضها بعض العلماء على اعتبار أنها خرافة توجد فعليا في جزء من المخ يتعامل أيضا مع حل الصراعات.
وقال الباحث جوشوا براون من جامعة واشنطن في إن منطقة المخ المعروفة بالقشرة الداخلية الطوقية تطلق بالفعل الانذار بشأن الاخطار التي لا تستطيع النفاذ إلى المخ الواعي.
وتقع القشرة الداخلية الطوقية قرب قمة الفصوص الامامية وإلى جانب الفواصل التي تفصل بين قسمي المخ الايسر والايمن.
وأضاف براون أن القشرة الداخلية الطوقية مرتبطة بشدة مع مشاكل عقلية خطيرة من بينها الشيزوفرينيا أو انفصام الشخصية والاضطراب العدواني القهري.
--------------------
بداية برأيي أنه من الصــعب تحديد مكان معين يكون مسئولاً عن تلقي وإرسال بعض الإشارات الإستباقية لحدث ما أو إحساس خاص..
فكما أن الحب والمشــاعرلا يعرف حتى الآن من أين تنبع وأين مكان إستقرارها أفي القلب أم في الروح أم هي في الدمـاغ البشــري ؟
ومع كل ذلك فلا أســتطيع أن أنفي وجود مايسمى بالـــ ( الحاسة الســادسة ) لدى كثيرين وبنســب وقــدرات متفاوتة بطبيعة الحال .
فمثلاً أن تفكر بشخص ما ودور في خلدك أن تجري معه إتصــالاً _ وما أن تهم برفع سماعة الهاتف إلا ويكون هو السبّاق بالإتصــل بك !
وكأنه يقرأ أفكارك ، أو كأن هناك إتصال خفي بينك وبينه ، وعندها قد نردد مقولة ( القلوب شــواهد )
وصدق رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف"
فأنت حينما تقابل شخصـاً للمرة الأولى في حياتك - قد يخالجك شعور غريب لا تدري مامصدره تجاه هذا الشخص ، سواء أكان هذا الشعور
إيجابي أم ســلبي .. وقد تكذب إحساسك هذا في بادئ الأمر ، ولكن ماتلبث الأيام ان تثبت لك صـدق حدسك وصدق ما أرسلته لك ( حاستك السادسة ) !!!
وهذه القدرات والمواهب الربانية لا تصادم الغيب ولكنها قدرات ومـواهب وضعها الخالق جل في علاه في بعض عبادة ممن يتوسمون
ولديهم فراســة صــادقة ، ومبدئها التوقع بحدوث شئ ما أو شعور معين تجاه شخص أو حدث معين .
ويروى عن عثـمان رضي الله أنه دخل عليه رجل فقال :
"أيدخل علينا رجل وأثر الزنا في عينيه ؟ فقالوا : أوحي بعد رسول الله ؟! قال : لا، ولكنها فراسة صادقة".
فهل توافقــونني الـرأي إذاً على أن ( فراسة المؤمن ) هي حاسته السادسة أم لا ؟
أحبتي في الله الموضــوع كبير ومتشعب ، وإنما كتبت رؤس أقــلام بغية ألا أطيل عليكم - وأنتظـر مشـاركاتكم وتعليقاتكم وتجاربكم
النيــرة والمفيدة فيما يتعــلق بموضوعنا هــذا .
ولا يكتمل الموضـوع ويحقق الهــدف الذي أتوخاه من طــرحة إلا بتفاعلكــم البناء وأرائــكم الســديدة والموفقــة بإذن الله .
وللجـــــــميع أجمل تحــية وتقدير ، هــذا والحمد لله رب العـــالمين .