النضر في صفات الرسول صلى الله عليه وسلم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخَلْقية منها والخُلُقية مما يتأكد معرفته على كل مسلم ، ولذلك فقد اعتنى السلف والعلماء -رحمهم الله- بنقلها ، وتدوينها ، وعليه فلا حرج في شراء صحيفة أو أي مكتوب يحتوي عليها ، أو على بعضها ، كغيرها من الفوائد الشرعية ، أما الحديث الذي يحث على النظر في صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوقات معينة ، ويأمر بدفنها أو ما كتبت فيه مع الميت لتحفظه من كل شر ، فلا شك أنه تلوح عليه آثار الوضع ، فلا يجوز شراء ما فيه ، ولا العمل بمقتضاه ، وذلك لأن الإنسان لا ينفعه بعد موته في قبره أو بعد القبر إلا ما قدم من عمل صالح. ولهذا فنقول: يجب الابتعاد عن مثل هذا المكتوب الذي يروج للأباطيل وتجنبه ، ويجب أيضاً التحذير منه.
ومن أراد أن ينظر في صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليه بما ورد منها في كتب الحديث الصحيحة ، ففيها منها ما يكفي ، ويغني عن غيره.
والله أعلم.