قال الله تعالى :-
{ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ } 288 البقرة ...
وكما قال صلى الله عليه وسلم :-
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل : يارسول الله َ أي النساء خير ؟ قال :
( التي تسره إذا نظر ؛ وتطيعه إذا أمر ؛ ولاتخالفه في نفسها ولامالها ؛ بما يكره )0
رواه الحاكم
وأعني أن ينظر أحدهما إلى الآخر أثناء حديثه إليه، وأن يحسن الاستماع إليه، فإذا
تحقق ذلك تحقق الاحترام لذات الآخر.
الطاعة من الزوجة للزوج من غير معصية الخالق ؛ كما أمرنا ديننا الحنيف ؛؛؛ وخضوع
الزوجة للزوج هذا له سحر عظيم لتين قلب أقسى زوج وزيادة محبته وإحترامه في
قلبه لها ..والله هو الذي خلقنا وهو أعلم بنفسياتنا ومطالبها { سبحان الله }
ومعاملة الزوج { ند ..بند } ..تفقد الإحترام بينهما وينتهي هذا التكوين الرائع وتتفرق
الأسرة ..أو يدب النزاع ..الله المستعان ...
{ثانياً }
الاستجابة للمشاعر..
أي أن يشارك كل طرف الآخر مشاعره في أحزانه وأفراحه، فان هذا من علامات
الاحترام، أما لو تركه لوحده في مشاعره، فان الطرف الآخر يستنتج من ذلك عدم
اهتمام الآخر به أو بمشاعره وعدم تقديره أو احترامه.
مثال :-
لو شوهد في عينين أحد الطرفين أثر الحزن أو الألم أو القلق وهذا واضح في صورته
حتى لو ماتكلم أو أفصح عن ذلك ؛ ولم يسأل عنه وبدأت على الطرف الآخر مشاعر
الفرح والسرور ..!!! هذا من قلة الإحترام والإهتمام بالشخص وديننا الحنيف أمرنا
بمشاركة الناس بأفراحهم وأتراحهم ؛ فكيف بالأزواج والزوجات ...الله المستعان
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : -
( المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ لا يَظلِمُهُ وَلا يُسْلِمُه ، مَن كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي
حَاجَتِهِ ، وَمَن فَرَّجَ عَن مُسلِمٍ كُربَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنهُ بِهَا كُربَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ )
رواه البخاري (2442) ومسلم (2580)
أما مشاركتما لبعضكما في الفرح والترح تدخل السرور في القلوب وهذا من دلال
وجود الإحترام ...
{ ثالثاً }
الدفاع عن الطرف الآخر في وجوده وغيابه ..
نعني به دفاع أحد الزوجين عن الآخر أمام أهله أو أصحابه إذا تحدثوا عنه بسوء أو
منقصة، فان هذا التصرف الدفاعي يعطي له شعورا باحترام العلاقة الزوجية القائمة
بينهما.وإحترام كل منهما الآخر هذا ماعلمنا ديننا الحنيف
قال صلى الله عليه وسلم :-
( من ذب عن عرض أخيه بالغيبة ؛ كان حقاً على الله أن يعتقه من النار ) رواه أحمد 431
{ رابعاً }
أدب اللسان واليد:
أي أدب اللسان واليد في التعامل مع الطرف الآخر وعدم الاستهزاء بشكله أو تصرفاته
أو لباسه، وعدم ضربه أو تحقيره أو شتمه، فان هذه التصرفات تؤثر في العلاقة
الزوجية سلبا وتهدم بنيان الأسرة، وتزيد من الكراهية بين الزوجين، ، وأنه دليل على
عدم احترام ولقد نهانا ربنا جل وعلا عن كل هذا في هذه الآية الكريمة :-
قال الله تعالى :-
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا (11) الحجرات
وكذلك نهانا ديننا الحنيف عن الإهانة بالضرب للوجة لأنه من التحقير للإنسان وقلة
الإحترام
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
(جاء معاوية بن حيدة -رضي الله عنه - إلى النبي صلى الله عليه وسلم
(فقال :- (يارسول الله ماحق زوج أحدنا عليه ؟
( تطعمها إذا أكلت وتكسوها إذا أكتسيت ولاتضرب الوجه ولاتقبح ولاتهجر إلا في
البيت ) رواه أحمد 4\ 447
وكذلك حثنا ديينا على الكلام الطيب اللطيف ....
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
(اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فمن لم يجد فبكلمة طيبة ) متفق عليه ..
والكلام الطيب الرقيق بين الطرفين ينمي المودة والإحترام بين الزوجين ؛؛
ويستبدل عن ذلك ..{ الحوار الزوجي الهادف } ..
إذ وجدت الخطوات السابقة إذا يوجد احترام بين الزوجين وهذا هو سر السعادة
الزوجية والذي ينتج عنه الروابط الخفية الفولاذية القوية التي تجعل الزوجان لايستغنيان
عن بعضهما وبه يزيد الحب والرحمة والمودة بحول الله وقوته ..
قال الله تعالى :-
(وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً } 21 الروم ...