تجلس مع بعض الناس وعمره عشرون سنة ..فترى له أسلوباً وفكراً معيناً..
ثم تجلس معه وعمره ثلاثون سنة..فازا قدراته هي هي لم يتطور فيه شيء بينما تجلس مع آخرين فتجدهم يستفيدون من حياتهم ..تجده كل يوم متطوراً عن اليوم الذي قبله..
بل ما تمر ساعة إلا ارتفع بها ديناً أو دنيا ..إذا أردت أن تعرف أنواع الناس في ذلك ..فتعال نتأمل في أحوالهم واهتماماتهم..
القنوات الفضائية مثلاً..من الناس من يتابع ما ينمي فكرة المعرفي ..ويطور ذكاءه..
ويستفيد من خبرات الآخرين من خلا متابعة الحوارات الهادفة..يكتسب منها مهارات رائعة في النقاش..
ومن الناس من لايكاد يفوته مسلسل يحكي قصة حب فاشلة ..أو مسرحية عاطفية..أو فيلم خيالي مرعب أو أفلام لقصص افتراضية تافهة..لا حقيقة لها..
تعال بالله عليك ..وانظر إلى حال الأول والثاني بعد خمس سنوات ..أو عشر أيهما سيكون أكثر تطوراً في مهاراته؟
في القدرة على الاستيعاب؟ في سعة الثقافة ؟ في أسلوب التعامل والإقناع؟
لاشك أنه الأول ..
...............................................
أقتبست هذا الموضوع من كتب الشيخ الدكتور/محمد العريفي (استمتع بحياتك)
كتاب رائع انصح بقراءته كتاب يحوي في دفته الكثير الكثير من الفنون في التعامل مع الناس في ظل السيرة النبوية